فـــــــــــــــــــــــوائـــــد أخــــلاقـــــيــــــــه
خُلْقٌ .. خلُقٌ جمَعها أخلاق .. وتعني في اللغة الطبائع والعادات والطبيعة .. وكذلك الدين والمروّة (المروءة) .. وعند الحكماء وعلماء الأخلاق فإن (الخلق) صفة ثابتة أو هي الحالة الراسخة في النفس والتي تشكل العامل الأساس للممارسات الحسنة والسيئة..
تلك الممارسات التي تصدر من الإنسان بعفوية وبسهولة وبدون تفكير مسبق أو تأمل وصعوبة حيث يطلق العلماء على هذه الصفات الراسخة والحالة القائمة (المَلَكة) وجمعها (الملكات) .. ويعبّرون عن (الخُلق) بالملكة التي تصدر عنها الأفعال الخيرة والشريرة .. وعندما يؤكد الحكماء في تعريف الخُلق على السهولة في التعبير بمعنى إلغاء العناء أو الصعوبة وعلى أنه يأتي بدون تأمل أو تفكير فمعنى ذلك أنهم يستثنون الصفات غير الراسخة والانفعالات الآنية عند الإنسان من تعريف (الخُلق) مثل غضب الإنسان الحليم فإنه ليس من الصفات الثابتة لديه .. وثانياً فإن بعض السلوكيات والتصرفات التي تصدر من الإنسان بالضغط على نفسه وبصعوبة بالغة وبتفكير وتأمل مسبقين وإن كانت ثابتة لديه إلا أنها لا تصنف ضمن الأخلاق .. ومثال ذلك عطاء البخلاء وعطاء الكرماء الذي يكون بقصد الشهرة أو كسب السمعة ..
لو أخذت من الخلق الحسن ضده لحصلت على خلق سيء والعكس بالعكس .. فالكرم خلق حسن ضده البخل والشح من مساوئ الأخلاق..
بعض الأخلاق لها ارتباط بجوانب فقهية .. فمثلاً العدل له جوانب فقهية من ناحية العدل مع الأولاد والزوجات وغيرهم..
رؤوس الأخلاق الحسنة أربعة - تحمل على غيرها من محاسن الأخلاق - وهي:
1 -الصبر: يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى..
2 - العفة: تجنب الرذائل والقبائح..
3 -الشجاعة: تحمل على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق..
4 - العدل: يحمل على الاعتدال والتوسط ..
رؤوس الأخلاق السيئة أربعة - تحمل على غيرها من مساؤي الأخلاق - وهي:
1 – الجهل ..
2 – الظلم ..
3 - الشهوة: تحمل على الشح والبخل والحرص والرذائل والدناءات والفواحش ..
4 - الغضب: يحمل على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه ..
أركان حسن الخلق: بذل الندى .. وكف الأذى .. واحتمال الأذى .. وطلاقة الوجه ..
م/ل